للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤٠٧ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَيْضا قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من أصبح مِنْكُم الْيَوْم صَائِما فَقَالَ أَبُو بكر - رضي الله عنه - أَنا فَقَالَ من أطْعم مِنْكُم الْيَوْم مِسْكينا فَقَالَ أَبُو بكر أَنا قَالَ من تبع مِنْكُم الْيَوْم جَنَازَة قَالَ أَبُو بكر أَنا فَقَالَ من عَاد مِنْكُم الْيَوْم مَرِيضا قَالَ أَبُو بكر أَنا فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مَا اجْتمعت هَذِه الْخِصَال قطّ فِي رجل إِلَّا دخل الْجنَّة رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَه فِي صَحِيحه (١).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، تقدم الكلام على أبي هريرة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده" الحديث، الرب هو المالك وهو إذا أطلق لا يحمل إلى على الله تعالى وإذا أضيف يحمل على غيره أيضًا فيقال رب الدار ونحوه أ. هـ.

وقوله: "لوجدتني عنده" قال في حدائق الأولياء (٢): فيه رتبة العبادة المتوجهة إلى الرب تعالى ووجدانه عنده وأي لسان يقدر على أن يعبر عن هذه الرتبة وفي ضمنه تخجيل عظيم لمن ترك ذلك وتحذير من حسرة خسران فوائده العلمية أ. هـ.


(١) مسلم (١٠٢٨)، والبخاري في الأدب المفرد (٥١٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٩١٩٩).
(٢) حدائق الأولياء (٢/ ٥٧).