للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني" (١) وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهما الرجس وطهرهما" (٢)، روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث وروت عنه عائشة وروي عنه جماعات من التابعين منهم ابنه الحسن بن الحسن وأبى الحوار بالراء المهملة ربيعة بن سنان والشعبي وأبو وائل وابن سيرين وآخرون، توفي - رضي الله عنه - بالمدينة مسموما سنة تسع وأربعين، قيل: سنة خمسين، قيل: إحدى وخمسين، ودفن بالبقيع وقبره فيه مشهور وصلى عليه سعيد بن العاصي (٣)، ذكر المسعودي أن وفاة الحسن كانت وله خمس وخمسون سنة مسموما، وذلك أن معاوية بن أبي سفيان دس إلى جعدة بنت الأشعث زوجة الحسن أنك إن احتلت عليه حتى يموت وجهت إليك بمائة ألف درهم وزوجتك يزيد فكان سبب سمه ووفاته فلما مات - رضي الله عنه - ودفن بالبقيع مع أمه فاطمة ووفي معاوية لجعدة بالمال وأرسل إليها إنا نحب حياة يزيد ولولا ذلك لوفينا لك بزواجه، فاشتكى الحسن - رضي الله عنه - بالسم


(١) أخرجه أحمد ٢/ ٢٨٨ (٧٨٧٦)، وابن ماجه (١٤٣)، والنسائي في الكبرى (٨١١٢)، وأبو يعلى (٦٢١٥) عن أبي هريرة. وحسنه الألباني في أحكام الجنائز (١٠١).
(٢) أخرجه أحمد ٦/ ٢٩٢ (٢٦٥٠٨) و ٦/ ٢٩٨ (٢٦٥٥٠) و ٦/ ٣٠٤ (٢٦٥٩٧)، والترمذي (٣٨٧١) عن أم سلمة. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وهو أحسن شيء روي في هذا الباب. وصححه الألباني الروض النضير (٩٧٦ و ١١٩٠). ذكر الترجمة ابن كثير في البداية والنهاية (٨/ ٣٧ - ٣٩).
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٥٨).