للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صحيح البخاري ومسلم (١) عن البراء قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - والحسن على عاتقه وهو يقول: "اللهم إني أحبه فأحبه" وفي البخاري عن أنس قال: لم يكن أحد أشبه بالنبي - صلى الله عليه وسلم - من الحسن بن علي - رضي الله عنه -، وعن أبيه.

لطيفة: وروي عن عبد الله بن عباس قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتته فاطمة باكية فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - "فداك أبوك، ما أبكاك؟ " قالت: إن الحسن والحسين درجا يدبان فما دريت أين باتا؟ فقال: "إن الذي خلقهما ألطف بهما منك" ثم دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - لهما بالحفظ، قال: "اللهم إن كانا أخذا برا أو بحرا فسلمهما واحفظهما" فجاءه جبريل - عليه السلام - فأخبره أنهما في حظيرة بني النجار وأن الله سبحانه وتعالى قد وكل بهما ملكا يكلؤهما فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتى الحظيرة فإذا هما نائمان متعانقين وإذا الملك الموكل بهما قد بسط لهما أحد جناحيه وأظلهما بالآخر فأكب عليهما النبي - صلى الله عليه وسلم - يقلبهما حتى انتبها من نومهما فحمل الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر وقال: "والله لأشرفنكما كما شرفكما الله عز وجل" فتلقاه الصديق فقال يا رسول الله ناولني أحد الصبيين أخفف عنك، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "نعم المطية مطيتهما ونعم الراكبان وأبوهما خير منهما" ذكر حديثا مطولا (٢)، قاله في تاريخ كنز الدرر (٣).


(١) البخاري (٣٧٤٩) صحيح مسلم (٢٤٢١).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ٦٥ رقم ٢٦٧٧) عن سلمان.
وقال الهيثمي في المجمع ٩/ ١٨٢: رواه الطبراني، وفيه أحمد بن رشد الهلالي، وهو ضعيف. وقال الألباني في الضعيفة (١٤/ ٢٣٠ - ٢٣١): قلت: وهذا إسناد واه جدًا، مسلسل بالعلل والضعفاء، وبعضهم من الشيعة.
(٣) كنز الدرر (٣/ ٤٠٨ - ٤٠٩).