للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفجر إلى غروب الشمس (١) فإن أكل الصائم أو شرب أو جامع ناسيا فلا فطر ولا قضاء (٢) للحديث وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه" (٣)، وقال أهل المعرفة: الصوم ثلاثة، صوم العام وصوم الخاص وصوم الأخص، فصوم العام ترك الأكل والشرب والوقاع وصوم الخاص مخالفة الجوارح والأعضاء وأن يعفو عمن ظلمه ويكف لسانه عن أهل القبلة (٤).

١٤٤١ - عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الله عز وَجل كل عمل ابْن آدم لَهُ إِلَّا الصَّوْم فَإِنَّهُ لي وَأَنا أجزي بِهِ وَالصِّيَام جنَّة فَإِذا كَانَ يَوْم صَوْم أحدكُم فَلَا يرْفث وَلَا يصخب فَإِن سابه أحد أَو قَاتله فَلْيقل إِنِّي صَائِم إِنِّي صَائِم وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لخلوف الصَّائِم أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك للصَّائِم فرحتان يفرحهما إِذا أفطر فَرح بفطره هاِذا لَقِي ربه فَرح بصومه، رَوَاهُ البُخَارِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَمُسلم (٥).


(١) التمهيد (٢/ ٣٨) والعلم المشهور (لوحة ١١٥).
(٢) شرح النووي على مسلم (٨/ ٣٥).
(٣) أخرجه البخاري (١٩٣٣) و (٦٦٦٩)، ومسلم (١٧١ - ١١٥٥) عن أبي هريرة.
(٤) انظر إحياء علوم الدين (١/ ٢٣٤)، ومنهاج القاصدين (١/ ١٨٩). وزادا: وأما صوم خصوص الخصوص: صوم القلب عن الهمم الدنيئة، والأفكار المبعدة عن الله تعالى، وكفه عما سوى الله تعالى بالكلية.
(٥) البخاري (١٩٠٤)، ومسلم (١١٥١)، وأحمد (٧٦٩٣).