للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولم ير نفسه مخلصًا ولا رأى عمله مخلصا بل يثق برحمة الله تعالى ومتى رأى نفسه في مقام الإخلاص خيف عليه من العجب بل ينبغي أن يكون على وجل وإن كان الباعث له على العمل نظرالناس إليه والطمع في إكرامهم والقرب منهم فهذا محض الرياء وإن كان الباعث له الأمرين فظاهر الحديث أنه مردود عليه يحمله، وقال السمرقندي: ما فعله لله تعالى قبل وما فعله للناس ردَّ، ومثال ذلك: من صلى الظهر وقصد بها أداء ما افترض الله عليه ولكن طولها وحسن أفعالها وأطال قراءتها من أجل الناس فأصل الصلاة منه مقبول لأنه بها في الأول وجه الله تعالى، وأما طوله فيها من أجل الناس غير مقبول لقصده به غير الله تعالى (١).


(١) شرح الأربعين للنووي (ص ١٠) وتسهيل المقاصد (لوحة ٩٦).