للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كذا رواه ابن السائب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو غريب نقل في المهذب بعضه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعضه عن الصحابة، قال في مختصر الكفاية: ولا يتعين هذ في تأدية هذه السنة، وروي أن عمر قال: باسم الله والله أكبر والحمد لله على ما هدانا [لا إله إلا الله] وحده لا شريك له آمنت بالله وكفرت بالطاغوت وباللات والعزى وما ادعى من [دون] الله {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ} (١) الآية (٢)، وهذا الدعاء يستحب في كل طواف (٣) وروي عبد الرزاق عن الحسن أنه كان يقول إذا استلم الركن اللهم إني أعوذ بك من الفقر والكفر ومواقف الذل (٤)، والمراد بالعهد هنا الميثاق الذي يأخذه الله تعالى على بني آدم بامتثال أمره حيث قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} (٥) (٦) ثم يجعل البيت عن يساره ويطوف سبعا حول البيت ثم يصلي ركعتي الطواف لما روى مسلم وغيره أنه -صلى الله عليه وسلم- طاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الركعة الثانية {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لما رواه جابر في صفة حج النبي -صلى الله عليه وسلم- (٧) أ. هـ.


(١) الأعراف، الآية: ١٩٦.
(٢) أخرجه الأزرقى في أخبار مكة (١/ ٣٣٩).
(٣) الحاوى (٤/ ١٣٦).
(٤) أخرجه عبد الرزاق (٨٨٩٦).
(٥) سورة الأعراف، الآية: ١٧٢.
(٦) لطائف المعارف (ص ٦٢).
(٧) صحيح مسلم (١٢١٨).