للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واتباعا لسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهذا هو المراد بقوله في الحديث "يشهد لمن استمله" بالوفاء، والمراد بالعهد ها هنا قيل: الميثاق الذي أخذ الله تعالى على إبراهيم بامتثال أمره، أمر سبحانه وتعالى أن يكتب بذلك عهدا وأن يدرج في الحجر الأسود (١).

١٧٦٩ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ -رضي الله عنهما- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَأْتِي الرُّكْن الْيَمَانِيّ يَوْم الْقِيَامَة أعظم من أبي قبيس لَهُ لسانان وشفتان رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد حسن. وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَزَاد يشْهد لمن استلمة بِالْحَقِّ وَهُوَ يَمِين الله عز وَجل يُصَافح بهَا خلقه. وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَزَاد يتَكَلَّم عَمَّن استلمه بِالنِّيَّةِ وَهُوَ يَمِين الله الَّتِي يُصَافح بهَا خلقه (٢).

١٧٧٠ - وَعَن عَائِشَة -رضي الله عنها- قَالَت قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أشهدوا هَذَا الْحجر خيرا فَإِنَّهُ يَوْم الْقِيَامَة شَافِع يشفع لَهُ لسانان وشفتان يشْهد لمن استلمه رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَرُوَاته ثِقَات إِلَّا أَن الْوَلِيد بن عباد مَجْهُول (٣).

قوله: عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام على مناقبه.


(١) انظر تنبيه الغافلين (ص ٤٩١)، ورياض الأفهام (٤/ ١٦)، ولطائف المعارف (ص ٦٢).
(٢) أحمد (٦٩٧٨)، والطبراني في الأوسط (٥٦٣)، وابن خزيمة (٢٧٣٧)، والحاكم (١/ ٤٥٧)، وقال الذهبي: عبد الله بن المؤمل واه، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٩٤٥)، وقال: وهذا لا يثبت، قال أحمد: عبد الله بن مؤمل أحاديثه مناكير، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٤٢)، رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وفيه عبد الله بن المؤمل، وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٣) الطبراني في المعجم الأوسط (٢٩٧١) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٨٨٠).