للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البشارة عرفت قدر جزاءي بها فقال له الحبر إنك نملك الأرض فقال عبد الملك: الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، فقال له الحبر: ما لي عندك إن كان ما قلته حقا، فقال عبد الملك: أرأيت إن ضمنت لك أيكون من ذلك ما لم يقدر، قال: لا، قال: أفرأيت إن لم أضمن أيمنع من ذلك ما قدر أو يتأخر عن حينه، فقال له الحبر: لا فقال عبد الملك: فما أرى للضمان وجها وإن يكن ما تقول حقا وتأتينا نحسن إليك إن شاء الله تعالى، وبويع له بالخلافة في شهر رمضان سنة ست وستين، وقيل: سنة خمس وستين وله إحدى وأربعون سنة وأشهر وكانت خلافته في أصح الروايات سنة إحدى وعشرين سنة وستة أشهر وخلص له الأمر ثلاث عشرة سنة وأربعة أشهر وكان لما مات أخوه عبد العزيز ولي مصر عبد الله بن مروان أخوه أيضا وهو صاحب المسجد بمصر المعروف بمسجد عبد الله وكان عبد الله حدثا فإنه كان آخر ولد مروان انتهى قاله في تاريخ كنز الدرر (١).

٣٧ - وَعَن معَاذ بن جبل عَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَا من عبد يقوم فِي الدُّنْيَا مقَام سمعة ورياء إِلَّا سمع الله بهِ على رُؤُوس الْخَلائق يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الطَّبَرَانيِّ بِإِسْنَاد حسن (٢).


(١) كنز الدرر (٤/ ١٣٥ - ١٣٧) و (٤/ ٢٤٢).
(٢) أخرجه البزار (٢٦٥٧)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١١٩ رقم ٢٣٧) والشاميين (١٠٣١). قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٢٣: رواه الطبراني، وإسناده حسن. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٨).