للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل: إحدى عشرة سنة وأمه ريطة بنت منبه بن الحجاج أسلمت، قالوا: وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: نعم أهل البيت عبد الله وأبو عبد الله وأم عبد الله، وأسلم عبد الله قبل أبيه وكان كثير العلم مجتهدا في العبادة وكان أكثر الناس أخذا للحديث والعلم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وثبت في الصحيح (١) عن أبي هريرة قال: ما كان أحد أكثر حديثا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مني إلا عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب، وكان -رضي الله عنه- تلاءا للقرآن روى له عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعمائة حديث، اتفق البخاري ومسلم منها على تسعة عشر وانفرد البخاري بثمانية ومسلم منها على سبعة عشر وانفرد البخاري بثمانية ومسلم بعشرين وإنما قلت الرواية عنه مع كثرة ما حمل لأنه سكن مصر وكان الواردون إليها قليلا بخلاف أبي هريرة فإنه استوطن المدينة وهي مقصد المسلمين من كل جهة ونقلوا عنه -رضي الله عنه-، قال حفظت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ألف مثل، وأنه قال لخبر أعلمه اليوم أحب إلي من مثليه مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأنا كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تهمنا الآخرة ولا تهمنا الدنيال وإنا اليوم مالت بنا الدنيا، وشهد مع أبيه فتح الشام وكانت معه راية أبيه يوم اليرموك توفي عبد الله سنة ثلاث وستين وقيل خمس وستين بالطائف، وقيل: توفي بفلسطين سنة خمس وستين وكان عمره ثنتين وسبعين سنة ومناقبة كثيرة مشهورة (٢).


(١) صحيح البخاري (١١٣).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٨١ - ٢٨٢ ترجمة ٣٢٣).