للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

توفي العباد من أصول حسناته ولا يوفي من التضعيفات لأنها فضل من الله تعالى قد ذكر البيهقي في كتاب البعث والنشور فقال: إن التضعيفات فضل من الله تعالى لا يتعلق بها العباد بل يدخرها للعبد إذا أدخله الجنة أثابه بها (١) قاله أيضا في كشف الأسرار (٢)، وفي حديث مرسل أخرجه ابن أبي الدنيا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: "يا فلان إنك تبني وتهدم يعني تعمل الحسنات والسيئات" فقال يا رسول الله: سوف أبني ولا أهدم (٣)، علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية ما أحسن الحسنة بعد الحسنة وأقبح السيئة بعد الحسنة ذنب بعد التوبة أقبح من سبعين ذنبا قبلها النكسة أصعب من المرض الأول (٤).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله تعالى وإذا تحدث عبدي لله" (٥).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة" تقدم معناه في الأحاديث قبله.

تنبيه: وورد في حديث آخر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ومن قام برجل مسلم مقام سمعة ورياء فإن الله يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة" (٦) أي من أظهر


(١) روح البيان (١/ ٣٨٠).
(٢) كشف الأسرار (لوحة ٤٤).
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في التوبة (١٨١) عن عبد الله بن شقيق مرسلًا.
(٤) لطائف المعارف (ص ٦٤).
(٥) هاتان اللوحتان مكررتان بما سبق.
(٦) أخرجه أحمد في مسنده ٤/ ٢٢٩ (١٨٠١١)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٤٥)، وأبو داود (٤٨٨١)، والفسوي في المعرفة (٢/ ٣٥٦)، ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني =