للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المسيب، وسالم بن عبد الله، وعروة بن الزبير، وعطاء بن يزيد الليثى، وعبد الله بن حنين، وخلائق سواهم. توفى بأرض الروم غازيا سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة ثنتين وخمسين، وقبره بالقسطنطينية، رضى الله عنه (١)] وتقدم معنى اللأواء في أحاديث هذا الباب.

١٨٥٩ - وَعَن ابْن عمر -رضي الله عنهما- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من اسْتَطَاعَ أَن يَمُوت بِالْمَدِينَةِ فليمت بهَا فَإِنِّي أشفع لمن يَمُوت بهَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْبَيْهَقِيّ. وَلَفظ ابْن مَاجَه من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يَمُوت بِالْمَدِينَةِ فَلْيفْعَل فَإِنِّي أشهد لمن مَاتَ بهَا.

١٨٦٠ - وَفِي رِوَايَة للبيهقي قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يَمُوت بِالْمَدِينَةِ فليمت فَإِنَّهُ من مَاتَ بِالْمَدِينَةِ شفعت لَهُ يَوْم الْقِيَامَة (٢).

قوله: وعن ابن عمر -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام على ابن عمر.

قوله: "من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها" الحديث.

والمدينة: تسمى طيبة، وسيأتي الكلام على أسمائها، فيستحب دعاء الإنسان أن يكون موته في البلد الشريف (٣)، وقد كان [المهاجرون] إلى المدينة يكرهون أن يموتوا بغيرها ويسألون الله عز وجل أن يتوفاهم بها لهذا الحديث فإن


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٧٧ ترجمة ٧٢٢).
(٢) الترمذي (٣٩١٧)، وابن ماجه (٣١١٢)، وابن حبان (٣٧٤١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤١٨٥)، وأحمد (٥٤٣٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٠١٥).
(٣) الأذكار (ص ١٣٨) وإعلام الساجد (ص ٢٤٨).