للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من زار قبري أو قال زارني كنت له شفيعا أو شهيدا" الحديث تقدم الكلام على شفيعا أو شهيدا.

١٨٦٧ - وَرُوِيَ عَن أنس بن مَالك -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من مَاتَ فِي أحد الْحَرَمَيْنِ بعث من الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة وَمن زارني محتسبا إِلَى الْمَدِينَة كَانَ فِي جواري يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا (١).

قَالَ المملي الْحَافِظ رَحمَه الله وَقد صَحَّ من غير مَا طَرِيق عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- أَن الوباء والدجال لَا يدخلانها اختصرت ذَلِك لشهرته.

قوله: وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، تقدم الكلام على أنس.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من مات في أحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة ومن زارني محتسبا إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة" الحديث، وجاء في الحديث أيضًا: "من زار قبري وجبت له شفاعتي" رواه الدراقطني وغيره وصححه عبد الحق، ورواه جماعة منهم الحافظ أبو علي بن السكن في كتابه المسمى بالسنن الصحاح (٢)، فهذان إمامان صححا هذين الحديثين وقولهما أولى من قول من طعن في ذلك.

فائدة: ويستحب لقاصد ذلك أن يغتسل قبل دخوله المدينة ويلبس أنظف ثيابه فإذا دخل المدينة استحضر شرفها وحرمة من فيها وملأ قلبه من الهيبة


(١) البيهقي في شعب الإيمان (٤١٥٨).
(٢) سنن الدارقطني (٢٦٩٥)، الكنى والأسماء للدولابي (١٤٨٣) شعب الإيمان (٣٨٦٢) وضعفه الالباني كما في ضعيف الجامع الصغير وزيادته (٥٦٠٧).