للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على]، على أحد من الخلق أجمعين كما استنقذنا بك من الضلالة وبصرنا بك من العمى والجهالة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك عبده ورسوله وأمينه وخيرته من خلقه، أشهد أنك قد بلغت وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده اللهم آته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون وغاية ما ينبغي أن يؤمله المأملون وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته و [أقل] ذلك السلام عليك يا رسول الله وعن السلف [الاقتصار فى] ذلك جدا، فإنه -صلى الله عليه وسلم- يسمع ويعلم الواقف بين يديه (١)، أ. هـ قاله في الديباجة.

ومعنى وجبت: حقت وتبتت ولزمت وأنه لا بد منها لمن زار قبره بوعده الصادق، وفي هذا بشارة عظيمة وهو موت الزائر على الإسلام وهذه البشارة العظيمة من ثمرة زيارة قبره المكرم وفي قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وجبت له شفاعتي" تحقيق لما قلته لأجل إضافة الشفاعة إليه لأنه عليه الصلاة والسلام مشفع لا ترد له شفاعة في حياته ولا بعد وفاته ولا في عرصات القيامة ويا لها من فائدة عظيمة ما أجزلها وأعظم نيلها (٢)، وقال عليه السلام: "من جاءني زائرا لا تعمله حاجة إلا زيارتي كان حقا على أن أكون شفيعا له يوم القيامة" (٣) قول الحافظ


(١) انظر: الايضاح (ص ٤٤٧ - ٤٥٣)، والمجموع (٨/ ٢٧٣ - ٢٧٤).
(٢) دفع شبه من تمرد (ص ١٦١).
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ١٦ رقم ٤٥٤٦) والكبير (١٢/ ٢٩١ رقم ١٣١٤٩) والخلعى في الخلعيات (٦٨) عن ابن عمر. وقال الطبراني: لم يرو هذه الأحاديث عن عبيد الله ابن عمر إلا مسلمة بن سالم، قال الهيثمي في المجمع ٤/ ٢: رواه الطبراني في الأوسط، والكبير وفيه مسلمة بن سالم، وهو ضعيف. وضعفه الألباني جدا في الضعيفة (٥٧٣٢).