للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٨٠ - وَقد روى التِّرْمِذِيّ من حَدِيث الْوَلِيد بن أبي ثَوْر عَن السّديّ عَن عبَادَة بن أبي يزِيد عَن عَليّ بن أبي طَالب قَالَ كنت مَعَ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- بِمَكَّة فخرجنا فِي بعض نَوَاحِيهَا فَمَا استقبله جبل وَلَا شجر إِلَّا وَهُوَ يَقُول السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول الله وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن غَرِيب (١).

قوله: وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم- لأبي طلحة التمس: "لي غلاما من غلمانكم يخدمني" الحديث، الغلام الشاب القوي (٢)، قال ذلك لأبي طلحة عند مقدمه إلى المدينة فاختار له أبو طلحة أنسا فخدمه عشر سنين.

قوله: فخرج أبو طلحة يردفني وراءه فكنت أخدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلما نزل، وقال: ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد قال: "هذا جبل يحبنا ونحبه" الحديث، أحد: جبل بالمدينة، قال السهيلي (٣): سمي به لتوحده وانقطاعه عن جبال أخر هنالك، وإنما خص الجبل بالذكر لأنه أول ما يبدوا من أعلامها، وقيل: سمي هذا الجبل بهذه الاسم إذ أهله هم الأنصار نصروا التوحيد والمبعوث بدين التوحيد مع انه مشتق من الأحدية، وحركاته الرفع وذلك يشعر بارتفاع دين الأحد وارتفاعه، أ. هـ، وجبل أحد كانت الوقعة عنده.


(١) الترمذي (٣٦٢٦)، والدرامي (٢١)، والحاكم (٢/ ٦٢٠)، والبيهقي في دلائل النبوة (٢/ ١٥٣)، وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذي (٧٤٧).
(٢) المفاتيح (٦/ ١٩٢).
(٣) الروض الأنف (٥/ ٤٤٨ - ٤٥٠).