للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أتزوجه فى الجنة. وفى رواية: خطبها معاوية، فقالت: لا والله لا أتزوج زوجا فى الدنيا حتى أتزوج أبا الدرداء إن شاء الله تعالى فى الجنة. وفى رواية: لست أريد بأبى الدرداء بدلا، وروينا فى المستصفى عن سعيد بن عبد العزيز، قال: كانت أم الدرداء هجيمة تقيم ببيت المقدس وبدمشق ستة أشهر (١)].

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من رابط في شيء من سواحل المسلمين ثلاثة أيام أجزأت عنه رباط سنة" الحديث، وتقدم معنى الرباط، والسواحل جمع ساحل، والظاهر من كلام الإمام مالك أن السواحل سواحل البحر وأن الثغور هي المعدة لإقامة المرابطين القاطنين بها بأهاليهم وأولادهم وغير ذلك كالاسكندرية ودمياط وعسقلان وصيدا وبيروت وأذنة وطرابلس وأنطاكية وطرسوس وقزوين والأندلس وغير ذلك من الثغور.

١٩٠٢ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- عَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من مَاتَ مرابطا فِي سَبِيل الله أجري عَلَيْهِ أجر عمله الصَّالح الَّذِي كانَ يعْمل وَأجْرِي عَلَيْهِ رزقه وَأمن من الفتان وَبَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة آمنا من الْفَزع الْأَكْبَر رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد صَحِيح (٢).


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٥٩ - ٣٦٢).
(٢) ابن ماجه (٢٧٦٧)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٢٩٧)، وأحمد (٩٢٤٤)، وعبد الرزاق (٩٦٢٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٩٨٩٥)، والبزار (١٦٥٥)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٠٠).
وقال البوصيري في الزوائد (٢/ ٣٩١)، هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٥٤٤).