للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَارِدُهَا} (١). رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ وَلَا بَأْس بِإِسْنَادِهِ فِي المتابعات (٢).

تَحِلَّة الْقسم هُوَ بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة فَوق وَكسر الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد اللَّام بعْدهَا تَاء تَأْنِيث مَعْنَاهُ تَكْفِير الْقسم وَهُوَ الْيَمين.

قوله: وعن معاذ بن أنس، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله متطوعا لا يأخذه سلطان لم ير النار بعينه إلا تحلة القسم، فإن الله يقول: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} " الحديث.

قال الحافظ (٣): تحلة القسم معناه: تكفير القسم وهو اليمين، أ. هـ، وقال غيره: تحلة القسم أي قدرها، يبر الله تعالى قسمه حكاه ابن فارس ويقال: فعلت هذا تحلة القسم أي لم أفعل إلا بقدر ما حللت به يميني، وحكى الهروي: أن موضع القسم مردود إلى قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ} (٤) قال: والعرب تقسم وتضمر المقسم به، ومنه قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ


(١) سورة سورة مريم، الآية: ٧١.
(٢) أحمد (١٥٦١٢)، وأبو يعلى (١٤٩٠)، والطبراني في الكبير (٤٠٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٨٧)، رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في أحد إسنادي أحمد: ابن لهيعة، وهو أحسن حالا من رشدين.
(٣) فتح الباري لابن حجر (٦/ ١٦).
(٤) سورة مريم، الآية: ٦٨.