للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله: فأطنبوا السير أي بالغوا فيه، وأطنبت الإبل إذا تبع بعضها بعضا في السير، وأطنبت الريح إذ اشتدت في غبار.

وقوله: فإذا أنا بهوزان، هوازن هذه قبيلة مشهورة من قيس غيلان وهو هوازن بن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس بن غيلان نسب إليها جماعة من الصحابة فمن بعدهم وفي هوازن بطون كثيرة وأفخاذ وقل من ينسب هذه النسبة، استغنى بالنسبة إلى البطون والأفخاذ عن النسبة إليها ووقع في الشعر وقيس غيلان الهوازنيين، وفي خزاعة أيضًا هوازن بطن، أ. هـ.

وغزوة هوازن هي غزوة حنين وحنين وادي [بين مكة] والطائف وراء عرفات بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا وهو معروف كما جاء في القرآن العزيز، قال الله تعالى: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ} (١)، وغزوة أحد كانت في السنة الثالثة من الهجرة، وغزوة بدر كانت في السنة الثانية (٢) من الهجرة أ. هـ. قوله: عن بكرة أبيهم، وعلى هنا بمعنى مع، وبكرة أبيهم: بفتح الباء الموحدة وسكون الكاف وهي كلمة العرب يريدون بها الكثرة والوفور في العدد (٣)، يريدون إذا جاءوا ولم يتخلف منهم أحد أي: بأجمعهم وليس هناك بكرة في الحقيقة (٤)، وقال بعضهم: البكرة هنا التي يستقي عليها أي من


(١) سورة التوبة، الآية: ٢٥.
(٢) شرح النووي على مسلم (١٢/ ١١٣) وتهذيب الأسماء واللغات (٣/ ٨٦).
(٣) معالم السنن (٢/ ٢٤٠).
(٤) الصحاح (٢/ ٥٩٦).