للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مركب من مراكب العرب (١)، تكون فيه المرأة على البعير، وجمع الظعينة ظُعُن وظُعْن وظعائن وأظعان، وأصل الظعينة الراحلة التي ترحل ويظعن عليها أي يسافر وقيل للمرأة ظعينة لأنها تظعن مع الزوج حيث ما ظعن (٢) أو لأنها تحمل على الراحلة إذا ظعنت فسميت به المرأة مجازًا، واشتهر ذلك وكثر حتى خفيت الحقيقة حتى استعمل في كل امرأة وحتى سمى الجمل الذي يركب عليه ظعينة ولا يقال ذلك إلا للإبل التي عليها الهودج (٣)، أ. هـ.

وهذا من باب تسمية الشيء باسم سببه كما سموا المطر سماء إذ كان نزوله من السماء وكما سموا حافر الدابة أرضا لوقوعه عليها وكما يقال للجمل والمزادة راوية، وقيل: كل جمل موطئا للنساء ظعينة والظعون البعير المظعن للرحلة، أ. هـ قاله صاحب المغيث (٤).

فائدة (٥): عن البراء قال: لما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - المشركين يوم حنين نزل عن بغلته فترجل. أخرجه أبو داود (٦) [وهو مخرج] في الصحيحين في حديث


(١) الكواكب الدراري (١١/ ١٨١).
(٢) النهاية (٣/ ١٥٧).
(٣) مشارق الأنوار (١/ ٣٢٩)، وشرح النووي على مسلم (٨/ ١٨٩ و ٩/ ٤٠)، والكواكب الدراري (٨/ ١٧٠).
(٤) المجموع المغيث (٢/ ٣٨٥).
(٥) [محل هذه الفائدة ادخل الخاتمة الآتي كما نبه عليه المصنف رحمه الله].
(٦) أخرجه أبو داود (٢٦٥٨). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٢٣٨٧).