يسمع من أبي هُرَيْرَة أَيْضا وَقد سمع من غَيرهم وَالله أعلم
قوله: وعن ابن عمر تقدم الكلام على ابن عمر وعلى الحديث.
١٩٣٥ - وَعَن معَاذ بن جبل - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ طُوبَى لمن أَكثر فِي الْجِهَاد فِي سَبِيل الله من ذكر الله فَإِن لَهُ بِكُل كلمة سبعين ألف حَسَنَة كل حَسَنة مِنْهَا عشرَة أَضْعَاف مَعَ الَّذِي لَهُ عِنْد الله من الْمَزِيد قيل يَا رَسُول الله النَّفَقَة قَالَ النّفقَة على قدر ذَلِك قَالَ عبد الرَّحْمَن فَقلت لِمعَاذ إِنَّمَا النَّفَقَة بسبعمائة ضعف فَقَالَ معَاذ قل فهمك إِنَّمَا ذَاك إِذا أنفقوها وهم مقيمون فِي أَهْليهمْ غير غزَاة فَإِذا غزوا وأنفقوا خبأ الله لَهُم من خَزَائِن رَحمته مَا يَنْقَطِع عَنا علم الْعباد وصفتهم فَأُولَئِك حزب الله وحزب الله هم الغالبون رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ فِي الْكَبِير وَفِي إِسْنَاده راو لم يسم (١).
قوله: وعن معاذ بن جبل، معاذ بالذال المعجمة وهو: أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل بن عمرو بن [أوس] بن عائذ الأنصاري الخزرجي الجشمي المدني الفقيه الفاضل الصالح يشهد العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار ثم شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآخي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين عبد الله بن مسعود، روى له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث وسبعة وخمسون حديثا، اتفقا على حديثين وانفرد البخاري بثلاثة ومسلم بحديث، توفي - رضي الله عنه - في طاعون عمواس وهذا الطاعون منسوب إلى بلدة يقال
(١) الطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ رقم ١٤٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٨٢)، وفيه رجل لم يسم. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٣٩).