للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أوحي إلى الريح الجنوبي إني خالق منك خلقا فاجتمعي فاجتمعت، فأتى جبريل فأخذ منها قبضة ثم قال الله عز وجل: هذه قبضتي ثم خلق منها فرسا كميتا، وقال الله عز وجل: خلقتك فرسا وجعلتك عربيا وفضلتك على سائر ما خلقت من البهائم بسعة الرزق والغنائم تقاد علي [ظهرك والخير معقود بناصيتك. ثم أرسله فصهل، فقال جل وعلا:] يا كميت بصهيلك أرهب المشركين واملأ مسامعهم [وأزلزل] أقدامهم ثم وسمه بغرة وتحجيل فلما خلق الله عز وجل آدم قال يا آدم اختر أي الدابتين أحببت يعني الفرس أو البراق على صورة البغل لا ذكر ولا أنثى فقال: يا جبريل اخترت أحسنهما وجها [وهو] الفرس قال الله تبارك وتعالى له: يا آدم اخترت عزك وعز أولادك [باقيا] ما بقوا وخلدوا انتهى" قاله في حياة الحيوان (١).

١٩٦٥ - وَعَن عقبَة بن عبد السّلمِيّ - رضي الله عنه - أَنه سمع رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لا تقصوا نواصي الْخَيل وَلا معارفها وَلا أذنابها فَإِن أذنابها مذابها ومعارفها دفؤها ونواصيها مَعْقُود فِيهَا الْخَيْر رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَفِي إِسْنَاده رجل مَجْهُول (٢).


(١) حياة الحيوان (١/ ٤٣٤). أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٦١١) وقال: هَذَا حديثٌ موضوع بلا شك، قَالَ يَحيَى: الْحَسَن بن زَيْد ضعيف الحديث، وقَالَ ابن عَدِيّ: يروي أحاديث معضلة، وأحاديثه عَنْ أَبِيهِ منكرة. الخبر منكر جدًّا، وأعله ابن الجوزي بالحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأساء ابن الجوزي في ذلك، فالحسن برئ منه ومن أمثاله وإنما البلاء ممن دونه، ففي السند محمد بن أشرس، وهو متهم في الحديث. وبه اتهمه الذهبي في التلخيص (٥٣٠) وابن العراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢١٥).
(٢) أبو داود (٢٥٤٢). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦٢٥٤).