للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو أكرم الناس سفرا وأعظمهم في سفره أجرًا لهذا جاء في الحديث: "أن الله يستجيب لهم كما يستجيب للرسل" وما ذاك إلا لكرامتهم عليه ورفعة منزلتهم لديه، والله أعلم.

١٩٧٧ - وَعَن سهل بن معَاذ عَن أَبِيه - رضي الله عنه -. قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِن الصَّلاة وَالصِّيَام وَالذكر يُضَاعف على النَّفَقَة فِي سَبِيل الله بسبعمائة ضعف رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من طَرِيق زبان عَنهُ (١).

قوله: وعن سهل بن معاذ، وأبوه هو: معاذ بن أنس الجهني له صحبة وكان بمصر وبالشام، وله ذكر في أهل مصر وأهل الشام.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الصلاة والصيام والذكر يضاعف على النفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف" الحديث، ورواه ابن المنذر أيضا وابن عساكر عن أبي عقيل أنه سمع ابن المسيب يقول: إن الأعمال في سبيل الله تضاعف على النفقات بسبعمائة ضعف، والأعمال الصلاة والتسبيح والذكر والصدقة، فسأل رجل أبا عقيل: عمن يذكر هذا، قال أبو عقيل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال عفا الله عنه: وهذا [مرسل] وعلى هذا تكون صلاة المجاهد في سبيل الله بأربعة ألاف صلاة وتسعمائة صلاة، وكذا الصيام والذكر (٢) والله أعلم.

ومما يدل على أن نفقة المرابط مضاعفة كنفقة المجاهد (٣) ما في حديث


(١) أبو داود (٢٤٩٨). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٤٩٣).
(٢) مشارع الأشواق (ص ٣٦٣).
(٣) مشارع الأشواق (ص ٣٨٦ - ٣٨٧).