للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "ارموا وَأَنا مَعَ بني فلَان فَأمْسك أحد الْفَرِيقَيْنِ" إلى قوله [- صلى الله عليه وسلم -] "وَأَنت مَعَهم" الحديث، أي: لا نقاوم [وأنت] معهم، فإن قلت: كيف كان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مع الفريقين وأحدهما غالب والآخر [مغلوب]؟ قلت: المراد منه معية القصد على الخير وإصلاح النية والتدن فيه إلى القتال.

فائدة: واعلم أن المسابقة والمناضلة إذا كان المال فيهما من جهة الإمام أو [من جهة واحد من] عرض الناس وشرط للسابق من الناس أو للمناضل من الراميين مالا معلوما فجائز وإذا سبق أو نضل استحق ذلك المال وإن كان من جهة أحدهما وقال لصاحبه إن سبقتني أو نضلتني بكذا فلك علي كذا، وإن سبقتك أو نضلتك فلا شيء لي عليك فهو جائز أيضًا فإذا سبق أو نضل المشروط له استحق وإن كان المال من جهة كلّ واحد منهما، فإن قال لصاحبه إن نضلتك أو سبقتك فلي عليك كذا وإن سبقتني أو نضلتني فلك علي كذا فهذا لا يجوز إلا بمال يدخل بينهما (١)، أ. هـ قاله في الإلمام.

٢٠١٢ - وَعَن سعد بن أبي وَقاص - رضي الله عنه - رَفعه قَالَ عَلَيْكُم بِالرَّمْي فَإِنَّهُ خير أَو من خير لهوكم رَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ فَإِنَّهُ من خير لعبكم وإسنادهما جيد قوي (٢).


(١) شرح السنة (١٠/ ٣٩٤ - ٣٩٥).
(٢) البزار (١٧٠١)، والطبراني في الأوسط (٢٠٤٩)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٦٨)، ورجال البزار رجال الصحيح، خلا حاتم بن الليث وهو ثقة، كذلك رجال الطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٦٥، ٤٠٦٦).