للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠١٨ - وَعنهُ - رضي الله عنه -: أَيْضًا قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من شَاب شيبَة فِي الْإِسْلَام كَانَت لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة وَمن رمى بِسَهْم فِي سَبِيل اللّه فَبلغ بِهِ الْعَدو أَو لم يبلغ كَانَ لَهُ كعتق رَقَبَة وَمن أعتق رَقَبَة مُؤمنَة كَانَت فداءه من النَّار عضوا بعضو رَوَاهُ النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح (١) وأفرد التِّرْمِذِيّ مِنْهُ ذكر الشيب (٢) وَأَبُو دَاوُد ذكر الْعتْق (٣).

وَابْن مَاجَة ذكر الرَّمْي وَلَفظه سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من رمى الْعَدو بِسَهْم فَبلغ سَهْمه أصَاب أَو أَخطَأ فَعدل رَقَبَة (٤) وروى الْحَاكِم ذكر الرَّمْي فِي حَدِيث وَالْعِتْق فِي آخر (٥).

قوله: وعنه أيضًا تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من شَاب شيبَة فِي الْإِسْلَام كَانَت لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة، وَمن رمى بِسَهْم فِي سَبِيل اللّه فَبلغ بِهِ الْعَدو أَو لم يبلغ كَانَ لَهُ كعتق رَقَبَة" الحديث، قال ابن النحاس - عفا اللّه عنه -: وفي حديث عمرو بن عبسة دليل على هذا لأن من لازم عدم البلاغ إلى العدو وعدم الإصابة واللّه أعلم، ففي هذا الحديث دليل واضح على أن من رمى بسهم في سبيل اللّه أعتقه اللّه من النار، وفي رواية: "ستفتح عليكم أراضي ويكفيكم [اللّه، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه" أي


(١) النسائي (٦/ ٢٦). وقال الألباني صحيح، في صحيح سنن النسائي.
(٢) الترمذي (١٦٣٥)، وقال: حسن صحيح غريب.
(٣) أبو داود (٣٩٦٦)، وأحمد (١٩٤٤١).
(٤) ابن ماجه (٢٨١٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٦٧).
(٥) الحاكم (٣/ ٥٠)، (٢/ ٢١١).