للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٤٤ - وَرُوِيَ عَن عَمْرو بن عبسة - رضي الله عنه - عَن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من قَاتل فِي سَبِيل اللّه فوَاق نَاقَة حرم اللّه على وَجهه النَّار رَوَاهُ أَحْمد (١).

قوله: وعن عمرو بن عبسة [هو أبو نجيح، وقيل: أبو شعيب عمرو بن عبسة، بعين مهملة ثم باء موحّدة مفتوحتين، ثم سين مهملة على وزن عدسة، وهذا الضبط لا خلاف فيه بين أهل الحديث، ورأيت جماعة ممن صنف في ألفاظ المهذب يزيدون فيه نونا، وهذا غلط فاحش، ومنكر ظاهر، وإنما ذكرته نتبيها عليه لئلا يغتر به، وهو عمرو بن عبسة بن عامر بن خالد بن غاضرة بن عتاب، ويقال: خفاف بن امرئ القيس بن بهثة، بموحدة مضمومة ثم هاء ساكنة ثم مثلثة، ابن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة، بفتح الخاء المعجمة والصاد المهملة، ابن قيس عيلان، بالعين المهملة، ابن مصر بن نذار السلمى الصحابي الصالح أسلم قديما، وثبت في صحيح مسلم أنه كان رابع أربعة في الإسلام، وأنه قدم على رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مكة فأسلم رابع أربعة، وطلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - الإقامة معه بمكة، فقال: "إنك لا تقدر على ذلك الآن، ولكن ارجع إلى قومك، فإذا سمعتُ بخروجى فأتنى"، وأنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك إلى المدينة مهاجرا، وكان أخا أبي ذر لأمه، وفد المدينة بعد الخندق فسكنها ثم نزل الشام روى له عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وثلاثون


(١) أحمد (١٩٤٤٤)، وابن أبي عاصم في الجهاد (١٣٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٧٥)، وفيه عبد العزيز بن عبيد اللّه، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٧٢٤).