للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٩٨ - وَعَن حبيب بن مسلمة - رضي الله عنه -: قَالَ سَمِعت أَبَا ذَر يَقُول قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إِن لم تغل أمتِي لم يقم لَهُم عَدو أبدًا قَالَ أَبُو ذَر لحبيب بن مسلمة هَل يثبت لكم الْعَدو حلب شَاة قَالَ نعم وَثَلَاث شِيَاه غزر قَالَ أَبُو ذَر غللتم وَرب الْكَعْبَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِإِسْنَاد جيد لَيْسَ فِيهِ مَا يُقَال إِلَّا تَدْلِيس بَقِيَّة بن الْوَليد فقد صرح بِالتَّحْدِيثِ (١).

قوله: وعن حبيب بن مسلمة - رضي الله عنه -، حبيب هذا [حبيب بن مسلمة بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر] القرشي [الفهري، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو مسلمة، ويقال: أبو سلمة المكي نزيل الشام] قال البخاري: له صحبة، قال مصعب بن عبد الله الزبيري: قد [سمع من النبي]- صلى الله عليه وسلم -[أخرج إلى الشام مجاهدا في حياة أبي بكر الصديق]، وشهد اليرموك وكان له دار بدمشق وكان شريفا [أنكر الواقدي أن يكون سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، توفي رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -] ولحبيب اثنتا عشرة سنة [وقال ابن أبي مليكة أن حبيب بن مسلمة قدم المدينة] على النبي - صلى الله عليه وسلم - غازيا [وأدركه] أبوه، وقال [للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا نبي اللّه إني ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي، وعلى أهل بيتي فرده] رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وقال: [لعلك أن يخلو لك] وجهك [عامك، فارجع يا حبيب مع أبيك] فمات مسلمة من عامه


(١) الطبراني في الأوسط (٨١٠٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٣٣٨)، رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات، وقد صرح بقية بالتحديث.