للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لنزوله ورضاهم بما هم فيه من الأسباب فأولاهم ذلا وهوانا لا يتخلصون منه حتى يرجعوا إلى ما هو واجب عليهم من جهاد الكفار والإغلاظ عليهم وإقامة الدين ونصرة الإسلام وأهله وإعلاء كلمة الله وإذلال الكفر وأهله، واستدل بقوله - صلى الله عليه وسلم - "حتى ترجعوا إلى دينكم" (١) على أن ترك الجهاد والإعراض عنه والسكون إلى الدنيا خروج من الدين وكفى به ذنبا وإثما مبينا (٢) والله أعلم.

قوله: رواه أبو داود وغيره من طريق إسحاق بن أسيد نزيل مصر، وفي حديث ابن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره إلى أن قال إذا الناس تبايعوا بالعين واتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله أنزل الله بهم بلاء فلم يرفعه عنهم حتى يرجعوا دينهم (٣)، صححه أبو الحسن القطان، وذكر أنه نقله من كتاب الزهد يعني للإمام أحمد بن حنبل (٤) أشار بذلك إلى


(١) سبق تخريجه.
(٢) مشارع الأشواق (ص ١٠٦ - ١٠٧).
(٣) أخرجه أحمد ٢/ ٢٨ (٤٨٢٥) والطرسوسي في مسند بن عمر (٢٢) والطبراني في الكبير (١٢/ ٤٣٢ رقم ١٣٥٨٢)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٣١٣ - ٣١٤) و (٣/ ٣١٨ - ٣١٩) والبيهقي في الشعب (٦/ ٩٢ - ٩٣ رقم ٣٩٢٠) و (١٣/ ٣٠٥ - ٣٠٦ رقم ١٠٣٧٢).
وحسنه ابن تيمية في الفتاوى (٦/ ٤٥)، وصححه الألباني في الصحيحة (١١).
(٤) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٩٦)، وانظر الإلمام (٢/ ٤٩٩ حديث ٩٧٧) طبعة دار المعارج. قوله صححه ابن القطان ليس بسديد بل قال في الوهم والايهام: وهذا الإسناد كل رجاله ثقات، فاعلم ذلك.