للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الإمام أبو عبد الله القرطبي (١): قال علماؤنا تعليم القرآن من أفضل الأعمال لأن فيه إعانة على الدين فهو كتلقين الكافر الشهادة ليسلم ومن استحقر معلما لأجل تعليمه خيف عليه يعني من سوء الخاتمة وقد بعث الله جبريل عليه الصلاة والسلام ليعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال سبحانه: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (٥)} (٢) وما تعلمه أول ما تعلمه من الأمة إلا من النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي الخبر عن حذيفة مرفوعا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "قال إن القوم ليبعث الله عليهم العذاب حتما مقضيا فيقرأ صبي من صبيانهم في الكتاب الحمد لله رب العالمين فيسمعه الله تعالى فيرفع عنهم بذلك العذاب أربعين سنة" (٣) ذكر الشيخ أبو عبد الله في تفسيره (٤) حديثا قال: خير الناس وخير من يمشي على جديد الأرض المعلمون كلما خلق الدين جددوه أعطوهم ولا تستأجروهم فتحرجوهم فإن المعلم إذا قال للصبي قل بسم الله الرحمن الرحيم فقال


= هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد غطى بعض الرواة عواره بأن قال حدثنا أبو همام القرشي وهذا عندي من أعظم الخطأ أن يهرج بكذاب. واسمه محمد بن مجيب، قال يحيى بن معين: كذاب عدو الله. وقال الألباني: موضوع الضعيفة (٢٦٥). وقال أبو حاتم الرازي: ذاهب الحديث.
(١) ينظر: تفسير القرطبي (١/ ٣٣٥).
(٢) سورة النجم، الآية: ٥.
(٣) أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان عن تفسير القرآن (١/ ٩٠). قال الشربيني الشافعي في السراج المنير (١/ ١٤)، والمناوي في الفتح السماوي (١/ ١١٩)، والسيوطي في نواهد الأبكار (١/ ٢٥٢)، والعجلوني في كشف الخفاء (١/ ٢٥١): موضوع.
(٤) تفسير القرطبي (١/ ٣٣٦).