للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الخطابي (١) في حديث القوس: اختلف الناس في معنى هذا الحديث وتأويله فذهب قوم من العلماء إلى ظاهره ورأوا أن أخذ الأجرة والعوض على تعليم القرآن غير مباح [قال في] التبيان: [وروينا عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله: خيركم، من تعلم القرآن وعلمه" وفي رواية "خياركم" رواه البخاري وقال الترمذي بعد روايته: قال أبو عبد الرحمن: "فذاك الذي أقعدني مقعدي هذا، وعلم القرآن في زمن عثمان حتى بلغ الحجاج بن يوسف" وأبو عبد الرحمن السلمي اسمه عبد الله بن حبيب بن ربيعة بالتصغير الكوفي القارئ روى عن جماعة من الصحابة كان يقرئ القرآن بالكوفة من خلافة عثمان إلى إمرة الحجاج بن يوسف، قال أبو إسحاق السبيعي أقرأ أبو عبد الرحمن السلمي القرآن في الكوفة أربعين سنة وصام ثمانين رمضانا وكان ضريرا مقرئا كوفي تابعي ثقة، قال عبد الباقي بن قانع مات سنة خمس ومائة وهو ابن تسعين سنة اهـ قاله في الديباجة (٢).

ففي هذا الحديث تنبيه على فضيلة تعلم القرآن وتعليمه.

تنبيه: اختلف العلماء في أخذ الأجرة على قراءة القرآن وتعليمه (٣) فمنع


= قال الهيثمي في المجمع ٤/ ٩٥: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الله بن سليمان بن عمير، ولم أجد من ترجمه، ولا أظنه أدرك الطفيل.
(١) معالم السنن (٣/ ٩٩).
(٢) كتاب الديباجة في شرح سنن ابن ماجه (ص ١٠٧ - ١١١/ رسالة علمية).
(٣) الألباني ذكر في الصحيحة حديثين في هذا الموضوع وهما حديث: من أخذ على تعليم القرآن قوسًا، قلده الله قوسًا من نار يوم القيامة. وحديث عبادة بن الصامت قال: علمت ناسًا من أهل الصفة الكتاب والقرآن فأهدى إلي رجل منهم قوسًا فقلت ليست بمال =