للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالُوا كلنا يَا رَسُول الله قَالَ فَلِأَن يَغْدُو أحدكُم كل يَوْم إِلَى الْمَسْجِد فَيعلم آيَتيْنِ من كتاب الله خير لَهُ من ناقتين وَإِن ثَلَاث فَثَلَاث مثل أعدادهن من الإبل (١).

بطحان بِضَم الْبَاء وَسُكُون الطَّاء مَوضِع بِالْمَدِينَةِ.

والكوماء بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْوَاو وبالمد هِيَ النَّاقة الْعَظِيمَة السنام.

قوله: وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: "خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في الصفة" قال النووي (٢): أهل الصفة هم زهاد من الصحابة فقراء غرباء كانوا - رضي الله عنهم - يأوون إلى مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكانت لهم في آخره صفة وهي مكان منقطع من المسجد مظلل عليه يبيتون فيه وكانوا يقلون تارة ويكثرون أخرى ففي وقت كانوا سبعين وفي وقت غير ذلك يتزيدون بمن ولد بينهم وينقصون بمن يموت ويسافر ويتزوج وقيل سموا بأصحاب الصفة لأنهم كانوا يصفون على باب المسجد لأنهم غرباء لا مأوى لهم قاله الكرماني (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم" الحديث، قال الحافظ رحمه الله (٤): بطحاء بضم الباء وسكون الطاء وبالحاء المهملة هكذا عند أكثر الرواة في


(١) مسلم (٨٠٣)، وأبو داود (١٤٥٦)، وأحمد (١٧٤٠٨)، والطبراني في الكبير (٧٩٩)، وابن الضريس في فضائل القرآن (٤٦).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٣/ ٤٧).
(٣) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٤/ ٢٣٧).
(٤) ينظر: فتح الباري لابن حجر (١/ ٥٧٣).