للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٨٨ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من اسْتمع إِلَى آيَة من كتاب الله كتبت لَهُ حَسَنَة مضاعفة وَمن تَلَاهَا كَانَت لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ أَحْمد عَن عباد بن ميسرَة وَاخْتلف فِي توثيقه عَن الْحسن عَن أبي هُرَيْرَة وَالْجُمْهُور على أَن الْحسن لم يسمع من أبي هُرَيْرَة (١)

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة" قال الليث بن سعد رحمه الله: يقال: ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن لقول الله عز وجل {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٢٠٤)} (٢) (٣) قال الإمام أبو عبد الله القرطبي (٤): وإذا كان هذا الثواب لمستمع القرآن فكيف بتاليه، وفي الخبر أنه يدفع عن مستمعه بلوى الدنيا وعن تاليه بلوى الآخرة، وقال النخعي: أوحى الله إلى القبر أن لا يأكل لحم حامل القرآن فقال يا رب كيف آكله وقد قرأ كتابك؟ (٥) وقال الفضيل يعني ابن عياض: لو كان هذا القرآن آية


(١) أحمد (٨٤٩٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٤٠٨).
(٢) سورة الأعراف، الآية: ٢٠٤.
(٣) التذكار (ص ١٠٠ - ١٠١).
(٤) التذكار (ص ١٠١).
(٥) أخرجه الديلمي كما في الغرائب الملتقطة (٤٨٢) من طريق أحمد بن يعقوب، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مات حامل القرآن أوحى الله إلى الأرض أن لا تأكلي لحمه، قالت: إلهي كيف آكل لحمه وكلامك في جوفه". =