للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن الحقائق ومنه أسفار الكتب (١) وعلى هذا فيكون [وجه] كونهم مع الملائكة أن حملة [القرآن يبلغون] كلام الله إلى خلقه فهم سفراء بين رسل الله وبين خلقه فهم معهم أي في مرتبتهم في هذه العبادة و [يستفيد] من هذا حملة القرآن التحرز في التبليغ [والتعليم والاجتهاد في] في تحصيل [الصدق] والإخلاص في النية لله تعالى حتى تصح لهم المناسبة بينهم وبين الملائكة (٢) اهـ.

"الكرام البررة" والبررة جمع بار وهو المطيع مأخوذ من البر وهو الطاعة وقيل الإحسان، قال القاضي عياض (٣) يحتمل أن يكون ممعن كونه مع السفرة الكرام البررة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقا للملائكة السفرة لاتصافه بصفاتهم من حمل كتاب الله قال ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم والمراد بهؤلاء الملائكة الذين هم حملة اللوح المحفوظ كما قال الله تعالى: {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (١٦)} (٤) سموا بذلك لأنهم ينقلون الكتب الإلهية المنزلة إلى الأنيباء فإنهم يستنسخونها والماهر بالقرآن من حيث أنه حامل للقرآن حافظ له أمين عليه يؤديه إلى المؤمنين ويكشف لهم ما يلتبس عليهم مع السفرة ومعدود من أعدادهم فإنهم الحاملون لأصله الحافظون له ينزلون به على رسل الله تعالى ويؤدون


(١) كشف المشكل (٤/ ٣٦٥)، وتحفة الأبرار (١/ ٥١٩).
(٢) المفهم (٧/ ٥٨).
(٣) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٣/ ١٦٦).
(٤) سورة عبس، الآيتان: ١٥ - ١٦.