للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" الحديث، وفيه إظهار العناية لحامله وتكريمه بنصبه شافعا له بعد تحقق خوفه قاله صاحب حدائق الأولياء (١).

وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: يجيء القرآن يوم القيامة، فيشفع لصاحبه، فيكون قائدا إلى الجنة، أو يشهد عليه، فيكون سائقا إلى النار (٢).

قال بعض السلف: ما جالس أحد القرآن، فقام عنه سالما؛ بل إما أن يربح أو أن يخسر، ثم تلا هذه الآية {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} (٣) (٤) ذكره ابن رجب الحنبلي (٥).

٢١٩٦ - وَعَن سهل بن معَاذ عَن أَبِيه - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من قَرَأَ الْقُرْآن وَعمل بِهِ ألبس والداه تاجا يَوْم الْقِيَامَة ضوؤه أحسن من ضوء الشَّمْس فِي بيُوت الدُّنْيَا فَمَا ظنكم بِالَّذِي عمل بِهَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَكِلَاهُمَا عَن زبان عَن سهل وَقَالَ الْحَاكِم صحِيح الْإِسْنَاد (٦).


(١) حدائق الأولياء (٢/ ٨٣).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ١٣١ (٣٠٠٥٣)، والدارمي (٣٣٢٥).
(٣) سورة الإسراء، الآية: ٨٢.
(٤) أخرجه الدارمي (٣٣٨٧) عن قتادة، والطبري في التفسير (١٣/ ٤٢٦) عن الحسن.
(٥) جامع العلوم والحكم (٢/ ٢٦).
(٦) أبو داود (١٤٥٣)، والحاكم (١/ ٥٦٧)، وأبو يعلى (١٤٩٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٩٤٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٧٦٢).