للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة" الحديث، وفي حديث آخر: "يعطي صاحب القرآن الملك بيمينه والخلد بشماله" الحديث (١)، قال ابن الأثير في النهاية (٢) معناه: لم يرد أن شيئا يوضع في يديه، وإنما أراد أن الخلد والملك يجعلان له في مملكته، فلما كانت اليد على الشيء سبب الملك له والاستيلاء عليه، فاستعير اليمين والشمال لأن الأخذ والقبض بهما.

٢١٩٩ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن العَاصِي - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يُقَال لصَاحب الْقُرْآن اقْرَأ وارق ورتل كمَا كنت ترتل فِي الدُّنْيَا فَإِن مَنْزِلك عِنْد آخر آيَة تقرؤها رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث صَحِيح (٣).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ١٢٩ رقم ٣٠٠٤٥)، وأحمد ٥/ ٣٤٨ (٢٢٩٥٠)، والدارمي (٣٤٣٤)، وابن الضريس في فضائل القرآن (٩٩)، والبيهقي في الشعب (٣/ ٣٧٤ - ٣٧٥ رقم ١٨٣٥)، والبغوي (١١٩٠) عن بريدة. قال البغوي: هذا حديث حسن غريب. وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٥٩: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وقال البوصيري في الإتحاف ٦/ ٣٣٠: هذا إسناد حسن. وحسنه ابن حجر في المطالب (٣٤٧٨). وصححه الألباني في الصحيحة (٢٨٢٩).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٥٠٢).
(٣) الترمذي (٢٩١٤)، وأبو داود (١٤٦٤)، وابن حبان (٧٦٦)، والنسائي (٨٠٥٦)،=