للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "تلك الملائكة نزلت لقراءة القرآن" قراءة القرآن كرامة أكرم الله بها بني آدم والملائكة لم يعطوا هذه الفضيلة وهي حريصة على استماعه من الإنس كذا أفتى ابن الصلاح وقد يتوقف فيه من جهة أن جبريل عليه السلام هو النازل بالقرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال الله تعالى في وصف الملائكة {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (٣)} (١) أي: يتلوا القرآن ذكره ابن الأثير في النهاية (٢).

قوله: عرجت في الجو، وعرجت بعين وراء مهملتين وجيم مفتوحات أي: ارتفعت والجو بفتح الجيم وتشديد الواو ما بين السماء والأرض.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: اقرأ ابن حضير قال: فقرأت ثم جالت أيضًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ ابن حضير" وفي الرواية الأخرى: اقرأ ثلاث مرات واقرأ يا بلال معناه: كان ينبغي أن تستمر على القراءة وتغتنم ما حصل لك من نزول السكينة والملائكة، وتستكثر من القراءة التي هي سبب بقائها (٣) وكان أسيد بن حضير من أحسن الناس صوتا بالقرآن (٤).

قوله: "تلك الملائكة تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم" وفي الرواية الأخرى: "تلك السكينة نزلت لقراءة القرآن"، قد قيل في معنى السكينة هنا أشياء المختار منها أنها شيء من


(١) سورة الصافات، الآية: ٣.
(٢) ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٢٩).
(٣) شرح النووي على مسلم (٦/ ٨٢).
(٤) الكواكب الدراري (١٨/ ٩٨).