للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته" كذا رواه أبو داود والترمذي والنسائي من رواية عائشة (١) وزاد الحاكم: "فتبارك الله أحسن الخالقين" (٢) فيستحب أن يدعو الساجد للتلاوة جهذه الدعوات الواردة في هذا الحديث لمناسبتها وحسن حديثها.

وفي هذا الحديث المبادرة إلى العمل بما يسمعه الإنسان من العلم فإن سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم - لما سمع هذا المنام [قرأه في سجود التلاوة]، قال الأستاذ إسماعيل الضرير في تفسيره عن الإمام الشافعي أنه اختار أن يقول: سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا (٣)، قال في شرح المهذب، وظاهر القرآن يقتضي مدح هذا فيكون حسنا ولو قال ما في حديث علي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سجد قال: "اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي سجد وجهي للذي شق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين" رواه مسلم، ورواه ابن حبان بلفظ: "فتبارك الله" بالفاء (٤) وكذا ذكره الرافعي وغيره، وذكر


(١) أخرجه أبو داود (١٤١٤)، والترمذي (٥٨٠) و (٣٤٢٥)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٤٩١ (١١٤٠) والكبرى (٧١٨)، والدارقطني (١٥١٤)، والحاكم (١/ ٢٢٠). وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في المشكاة (١٠٣٥) وصحيح أبي داود (١٢٧٣).
(٢) أخرجه الحاكم (١/ ٢٢٠)، والبيهقي في الكبرى (٢/ ٤٦٠ رقم ٣٧٧٤). وصححه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبي.
(٣) المجموع (٤/ ٦٥)، والنجم الوهاج (٢/ ٢٧٨).
(٤) أخرجه مسلم (٢٠١ و ٢٠٢ - ٧٧١)، وابن حبان (١٩٧٧).