للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم - "كمثل الإبل" الإبل لا واحد لها من لفظها وهي مؤنثة وتصغيرها أبيلة وربما قالوا أبل بسكون بالباء بالتخفيف حكاه الجوهري (١) اهـ من خط المؤلف رحمه الله.

قوله "المعقلة" والمعقلة بضم الميم وفتح العين المهملة والقاف المشددة هي المشدودة بالعقل بضم العين والقاف وهو جمع عقال بكسر العين والمراد به الحبل الذي يشد به ركبة البعير شبه درس القرآن واستمرار تلاوته بالعقال الذي يمنع البعير من الشراب ما دام الدرس موجودا فالحفظ مستمر وما دام العقال موثقا فالبعير محفوظ وخص الإبل بالذكر لأنها أشد الحيوانات الإنسية شردا أو نفورا وتحصيلها بعد نفورها أشد وأصعب وتحصيل غيرها بعد نفور ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش" الحديث (٢)، وقال فيما روي عنه "إن على ذروة كل بعير شيطان" (٣).


(١) الصحاح (٤/ ١٦١٨).
(٢) أخرجه البخاري (٢٤٨٨) و (٢٥٠٧) و (٣٠٧٥) و (٥٤٩٨) و (٥٥٤٤)، ومسلم (٢٠ - ١٩٦٨) عن رافع بن خديج.
(٣) طرح التثريب (٣/ ١٠١). والحديث: أخرجه الدارمى (٢٧٠٩)، والنسائي في الكبرى (١٠٢٦٥)، وابن خزيمة (٢٥٤٦)، وابن حبان (١٧٠٣) و (٢٦٩٤) عن حمزة بن عمرو. قال أبو عبد الرحمن: أسامة بن زيد ليس بالقوي في الحديث. قال الألباني: حسن صحيح - حقيقة الصيام (٤٨). وأخرجه ابن خزيمة (٢٥٤٧) عن أبي هريرة. وصححه الألباني في (حقيقة الصيام ٦٣).