للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو وأبوه وأمه صحابيون، اسم أمه عمرة بنت رواحة، شهد بشير العقبة الثانية، وبدرا، وأحدا، والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو أول أنصارى بايع أبا بكر الصديق، رضى الله تعالى عنهما، واستشهد مع خالد بن الوليد بعين التمر سنة اثنتى عشرة من الهجرة بعد انصرافه من اليمامة، روى عنه أبنه النعمان، وجابر بن عبد الله، وروى عنه أيضا عروة، والشعبى مرسلا، فإنهما لم يدركاه، وولد النعمان على رأس أربعة عشر شهرا من الهجرة، وهو أول مولود من الأنصار بعد الهجرة، وقيل في مولده غير ما ذكرنا، لكن ما ذكرناه هو الأصح الأشهر، روى له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة وأربعة عشر حديثا، اتفق البخاري ومسلم منها على خمسة، وانفرد البخاري بحديث ومسلم بأربعة. روى عنه ابناه بشير ومحمد، وعروة بن الزبير، والشعبى، وآخرون. قتل بالشام بقرية من قرى حمص في ذي الحجة سنة أربع وستين. وقال ابن أبي خيثمة: سنة ستين، استعمله معاوية على حمص، ثم على الكوفة، واستعمله عليها بعده يزيد بن معاوية، وكان كريما، جوادا، شاعرا، رضى الله تعالى عنه (١)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان" الحديث، وروي الدارمي في مسنده عن الشعبي قال عبد الله: من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل البيت شيطان تلك الليلة حتى


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٢٩ - ١٣٠ ترجمة ٦٣٣).