للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: في حديث عمير قالت عائشة - رضي الله عنها -: فتطهر ثم قام يصلي، فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبكي حتى بلَّ حجره؛ الحجر: يجوز فيه الفتح والكسر.

قوله: فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، أي: يعلمه بها.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد نزلت عليّ الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (١) الآية كلها"، ويل: اسم واد في جهنم، وقيل: اسم حجر فيها يصعد عليه العرفاء وينزلون وتقدم الكلام على كلمة ويل في تخليل الأصابع في الوضوء مبسوطا وكذا في سجود التلاوة.

فائدة يختم بها الباب: تستحب قراءة {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآية عند الاستيقاظ في الليل مع النظر إلى السماء لما في ذلك من عظيم التدبر إذا تكرر نومه واستيقاظه وخروجه، يستحب تكريره قراءة الآيات لحديث ورد في ذلك (٢) والله أعلم.


(١) سورة البقرة، الآية: ١٦٤.
(٢) شرح النووي على مسلم (٣/ ١٤٥ - ١٤٦). والحديث أخرجه البخاري (٦٢١٥)، ومسلم (٤٨ - ٢٥٦) عن ابن عباس أنه بات عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فقام نبي الله - صلى الله عليه وسلم - من آخر الليل، فخرج فنظر في السماء، ثم تلا هذه الآية في آل عمران {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [البقرة: ١٦٤] حتى بلغ {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: ١٩١] ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ، ثم قام فصلى ثم اضطجع ثم قام، فخرج فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية، ثم رجع فتسوك فتوضأ، ثم قام فصلى.