قَالَ المملي كل وَاحِد من هَؤُلاءِ يُسمى السهوة وَلَفظ الحَدِيث يحْتَمل الْكل وَلَكِن ورد فِي بعض طرق هَذَا الحَدِيث مَا يرجح الأول.
والغول بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة هُوَ شَيْطَان يَأْكُل النَّاس وَقيل هُوَ من يَتلون من الْجِنّ.
قوله: عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.
قوله: أنه كانت له سهوة فيها تمر؛ السهوة هي الطاق في الحائط يوضع فيها الشيء، وقيل: هي الصفة، وقيل: المخدع بين البيتين، وقيل: هو شيء شبيه بالرف، وقيل: بتي صغير كالخزانة الصغيرة، قال المملي رحمه الله: كل واحد من هؤلاء يسمى السهوة ولفظ الحديث يحتمل الكل ولكن ورد في بعض طرق الحديث ما يرجح الأول.
قوله:"وكانت تجيء الغول فتأخذ منه" الحديث، الغول بضم الغين المعجمة هو شيطان يأكل الناس، وقيل: هو من يتلون من الجن، أ. هـ قاله المنذري.
وقال في حياة الحيوان: الغول: واحدة الغيلان، وهو جنس من الجن والشياطين، وجمعهم أغوال وغيلان، وكل ما اغتال الإنسان فأهلكه فهو غول، والتغول التلون. وقال قدم الغول ساحرة الجن وهي تتصور في صور شتى وأخذوا ذلك من قول كعب بن زهير بن أبي سلمى - رضي الله عنه -:
فما تكوم على حال تدوم بها ... كما تلوّن في أثوابها الغول