للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في تفضيل بعض القرآن على بعض وفيه دليل واضح على كونهما من القرآن ورد على ما نسب إلى ابن مسعود خلاف هذا وفيه أن لفظة قل من القرآن ثابتة من أول السورتين بعد البسملة الشريفة وقد أجمعت الأمة على هذا كله (١).

قوله: في رواية أبي داود قال "بينما أنا أسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الجحفة والأبواء" الجحفة بضم الميم وسكون الحاء المهملة كانت قرية كبيرة على نحو سبع مراحل من المدينة وثلاث من مكة (٢)، قال صاحب المطالع وغيره: سميت الجحفة لأن السيل جحفها وحمل أهلها ويقال لها مهيعة بفتح الميم وإسكان الهاء (٣) وقد تقدم ذكر ذلك.

قوله والأبواء بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة والمد هو جبل بين مكة والمدينة وعنده بلد تنسب إليه (٤) والله أعلم.

قوله: "إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بأعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس ويقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما قال وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة".


(١) شرح النووي على مسلم (٦/ ٩٦).
(٢) تحرير ألفاظ التنبيه (ص ١٣٨)، وتهذيب الأسماء واللغات (٣/ ٥٨).
(٣) مشارق الأنوار (١/ ١٦٨)، ومطالع الأنوار (٢/ ١٩٤)، وتحرير ألفاظ التنبيه (ص ١٣٨ - ١٣٩)، وتهذيب الأسماء واللغات (٦/ ٥٨).
(٤) النهاية (١/ ٢٠).