للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النووي (١): وروينا عن الفربري قال: سمع الصحيح من البخاري تسعون ألف رجل فما بقي أحد يرويه غيري، وقد روى عنه خلائق غير ذلك أما اسمه فسماه مؤلفه البخاري الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سننه وأيامه، وأما محله فقال العلماء: هو أول مصنف صنف في الصحيح المجرد واتفق العلماء على أن أصح الكتب المصنفة صحيحا البخاري ومسلم واتفق الجمهور على أن صحيح البخاري أصحهما صحيحا وأكثرهما فوائد.

وقال الحافظ النيسابوري وبعض علماء المغرب: صحيح مسلم أصح وأنكر العلماء عليهم ذلك والصحيح ترجيح صحيح البخاري وأجمعت الأمة على صحة هذين الكتابين وجواز العمل بأحاديثهما، وأما سبب تصنيفه وكيفية تأليفه فروينا عن إبراهيم بن معقل النسفي قال: قال البخاري: قال: كنت عند إسحاق بن راهويه فقال بعض أصحابنا لو جمعتم كتابًا مختصرًا لسنن النبي فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع هذا الكتاب (٢).

وروينا من جهات عن البخاري رحمه الله قال: صنفت كتاب الصحيح لست عشرة سنة خرجته من ستمائه ألف حديث وجعلته حجة فيما بيني وبين الله عز وجل (٣).


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٧٣).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٧٣ - ٧٤).
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٧٤).