للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم - "فاغدوا أو روحوا في ذكر الله" الغدو بضم الغين المعجمة هو السير أول النهار نقيض الرواح.

٢٣٢٦ - وَعَن عَمْرو بن عبسة - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول عَن يَمِين الرَّحْمَن وكلتا يَدَيْهِ يَمِين رجال لَيْسُوا بِأَنبِيَاء وَلا شُهَدَاء يغشى بَيَاض وُجُوههم نظر الناظرين يَغْبِطهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء بِمَقْعَدِهِمْ وقربهم من الله عز وَجل قيل يَا رَسُول الله من هم قَالَ هم جماع من نوازع الْقَبَائِل يَجْتَمعُونَ على ذكر الله فينتقون أطايب الْكَلَام كَمَا ينتقي آكل التَّمْر أطايبه رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ وَإِسْنَاده مقارب لا بَأْس بِهِ (١).

جماع بِضَم الْجِيم وَتَشْديد الْمِيم أَي أخلاط من قبائل شَتَّى ومواضع مُخْتَلفَة.

ونوازع جمع نَازع وَهُوَ الْغَرِيب وَمَعْنَاهُ أَنهم لم يجتمعوا لقرابة بَينهم وَلا نسب وَلا معرفَة وَإِنَّمَا اجْتَمعُوا لذكر الله لا غير.

قوله: وعن عمرو بن عبسة - رضي الله عنه - هو أبو نجيح وقيل أبو شعيب عمرو بن عبسة بعين مهملة ثم باء موحدة مفتوحتين ثم سين مهملة على وزن عدسة وهذا الضبط لا خلاف فيه بين أهل الحديث والأسماء والتواريخ والسير والمؤتلف وغيرهم من أهل الفنون ورأيت جماعة يزيدون فيه نونا وهذا غلط فاحش وعمرو بن عبسة بن عامر بن خالد فذكره السلمي الصحابي


(١) الطبراني كما في مجمع الزوائد (١٠/ ٧٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، ورجاله موثقون، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٨١٥).