للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم - "ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة" قال في الحدائق الترة النقص أو الحسرة أو الندامة وقيل المطالبة والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة مثل وعدته عدة ويجوز رفعها ونصبها على اسم كان وخبرها قاله ابن الأثير في النهاية (١) وهو بليغ في تهديد من ترك الذكر.

٢٣٣١ - وَعنهُ - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مَا قعد قوم مقْعدا لم يذكُرُوا الله عز وَجل فِيهِ وَيصلونَ على النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا كَانَ عَلَيْهِم حسرة يَوْم الْقِيَامَة وَإِن دخلُوا الْجنَّة للثَّواب رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد صَحِيح وَابْن حبَان فِي صحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط البُخَارِيّ (٢).

٢٣٣٢ - وَعنهُ - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مَا من قوم يقومُونَ من مجْلِس لا يذكرُونَ الله فِيهِ إِلَّا قَامُوا عَن مثل جيفة حمَار وَكَانَ عَلَيْهِم حسرة يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم (٣).

قوله: وعنه - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة" الحديث، وخرج النسائي من


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ١٨٩).
(٢) أحمد (٩٩٦٥)، وابن حبان (٥٩١)، والحاكم (١/ ٤٩٢).
(٣) أبو داود (٢٨٥٥)، والحاكم (١/ ٤٩١)، والنسائي (١٠٢٣٦)، وابن السني (٤٤٦)، وأحمد (١٠٨٢٥)، وابن حبان (٥٩٠)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٤٢)، والأصبهاني في الترغيب (١٣٨٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٧٥٠).