للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكلام الذي لا حاجة فيها يوجب قساوة القلب كما في الحديث فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله يقسي القلب ذكره ابن رجب في شرح الأربعين النواوية (١).

٢٣٣٣ - وَعَن عبد الله بن مُغفل - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مَا من قوم اجْتَمعُوا فِي مجْلِس فَتَفَرَّقُوا وَلم يذكرُوا الله إِلَّا كَانَ ذَلِك الْمجْلس حسرة عَلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ فِي الْكَبِير والأوسط وَالْبَيْهَقِيّ ورواهُ الطَّبَرَانيُّ مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح (٢).

قوله: وعن عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه -، هو: أبو سعيد وقيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو زياد عبد الله بن مغفل بن غنم المزني المدني البصري، ومزينة امرأة عثمان بن عمر، ونسبوا إليها وهي مزينة بنت كلب ابن وبرة، فولد عثمان يقال لهم مزينون وكان عبد الله من أهل بيعة الرضوان، سكن المدينة ثم تحولى إلى البصرة وابتنى بها دارا قرب الجامع وكان أحد البكاءين الذين نزلى فيهم قوله تعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} (٣) الآية، وكان أحد العشرة الذين بعضهم عمر بن الخطاب إلى البصرة يفقهون الناس وهو


(١) جامع العلوم والحكم (١/ ٣٣٨ - ٣٣٩).
(٢) الطبراني في المعجم الأوسط (٣٧٤٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٣٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٨٠)، رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١/ ١١٨، ١١٩).
(٣) سورة التوبة، الآية: ٩٢.