قوله: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس مجلسا يقول بآخره إذا أراد أن يقوم من المجلس سبحانك اللهم وبحمدك، تقدم.
قوله:"كفارة لما يكون في المجلس" أي: من الصغائر إذا لم يكن يتعلق بحق آدمي من غيبة ونميمة وغير ذلك فإن كان كذلك فلابد من التحلل من ذلك ولا يكفره هذا الذكر المذكور في الحديث، وأما [الكبائر] فلابد من التوبة منها والله أعلم.
٢٣٣٦ - وَعَن عَائِشَة - رضي الله عنها - قَالَت إِن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذا جلس مَجْلِسا أَو صلى تكلم بِكَلِمَات فَسَأَلته عَائِشَة عَن الْكَلِمَات فَقَالَ إِن تكلم بِخَير كَانَ طابعا عَلَيْهِنَّ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَإِن تكلم بشر كَانَ كفَّارَة لَهُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك لا إِلَه إِلَّا انت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَالنَّسَائيِّ وَاللَّفْظ لَهما وَالْحَاكم وَالْبَيْهَقِيّ (١).
قوله: وعن عائشة - رضي الله عنها -، تقدم الكلام عليها.
قوله: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس مجلسا أو صلى تكلم بكلمات فسألته عائشة عن الكلمات فقال:"إن تكلم بخير كان طابعا عليهن إلى يوم القيامة" الطابع: بفتح الباء وكسرها والفتح أشهر هو الخاتم وتقدم ذكره في الوضوء وغيره.
٢٣٣٧ - وَعَن جُبَير بن مطعم - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من قَالَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْد سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك أشهد أَن لا إِلَه إِلَّا أَنْت أستغفرك
(١) النسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٢٣٣)، وأحمد (٢٤٤٨٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٢٩).