للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن جابر - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله" اختلف العلماء أيهما أفضل قول العبد الحمد لله أو لا إله إلا الله فقال طائفة الحمد لله أفضل لأن في ضمنها التوحيد الذي هو لا إله إلا الله ففي ذلك توحيد وحمد وفي قول لا إله إلا الله توحيد فقط (١) وقال الأكثرون لا إله إلا الله أفضل لأنها تدفع الكفر والإشراك وعليها تقاتل الخلق لقوله - صلى الله عليه وسلم - "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" وهي أفضل ما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - والنبيون قبله (٢) وهي ترجح الميزان وإن كانت كلمة الحمد تملأ الميزان فالمرجح أرجح، وفي شعب الإيمان للبيهقي عن معروف الكرخي، يقول: وح رجل البيت، فقال: "اللهم لك الحمد عدد عفوك عن خلقك"، ثم حج من قابل فقالها فسمع صوتا ما أحصيناها منذ قلتها عام أول (٣) اهـ قاله في الديباجة (٤).

تنبيه: اختلف أيضا في الحمد والتسبيح غير أن ابن خزيمة في موضع يفضل التسبيح وفي باب آخر يفضل الحامدين وأيضا فالحامد ذاكر للنعمة مثن بها على الله تعالى فعبادته لها سبب موجود عنده وقال فلأن الحامدين أفضل من


(١) تفسير ابن عطية (١/ ٦٦).
(٢) تفسير القرطبي (١/ ١٣٢).
(٣) شعب الإيمان (٦/ ٧٣ رقم ٣٩٠١).
(٤) كتاب الديباجة في شرح سنن ابن ماجه، لا يزال مخطوطًا كما سبق الإشارة إلى هذا.