للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبركم بوصية نوح ابنه قالوا بلى، قال أوصى نوح ابنه" الحديث.

فائدة: ابن نوح (١) اسمه ثاران وقيل أنعم [حكاه النقاش وقال الكلبى: مشكم].

قوله: "ولو كانت حلقة لقصمتهن حتى تخلص إلى الله" تقدم الكلام على الحلقة وبقي الكلام على قوله "لقصمتهن" القصم هو [كسر الشيء وإبانته، وبالفاء: كسره من غير إبانة].

٢٣٦٢ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن العَاصي - رضي الله عنهما - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِن الله يستخلص رجلا من أمتِي على رُؤُوس الْخَلَائق يَوْم الْقِيَامَة فينشر عَلَيْهِ تِسْعَة وتِسْعين سجلا كل سجل مثل مد الْبَصَر تمَّ يَقُول أتنكر من هَذَا شَيْئا أظلمك كتبتي الحافظون فَيَقُول لا يَا رب فَيَقُول أَفَلَك عذر فَقَالَ لا يَا رب فَيَقُول الله تَعَالَى بلَى إِن لَك عندنَا حَسَنةٌ فَإِنَّهُ لا ظلم عَلَيْك الْيَوْم فَتخرج بطاقة فِيهَا أشهد أَن لا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَيَقُول احضر وزنك فَيَقُول يَا رب مَا هَذِه البطاقة مَعَ هَذِه السجلات فَقَالَ فَإنَّك لا تظلم فتوضع السجلات فِي كفة والبطاقة فِي كفة فطاشت السجلات وثقلت


(١) كذا هو بالأصل ابن نوح والمعروف أن ابن نوح اسمه كنعان قاله قتادة كما في تفسير ابن أبي حاتم (٦/ ٢٠٣٥ رقم ١٠٨٩٨) وأما ما ذكر المصنف فهو المعروف أنه ابن لقمان قال السهيلى في الروض الأنف (٤/ ٦٧): ولقمان كان نوبيا من أهل أيلة وهو لقمان بن عنقاء بن سرور فيما ذكروا وابنه الذي ذكر في القرآن هو ثأران فيما ذكر الزجاج وغيره وقد قيل في اسمه غير ذلك. وقال القرطبي في التفسير (١٤/ ٦٢): قال السهيلي: اسم ابنه ثاران، في قول الطبري والقتبي. وقال الكلبي: مشكم. وقيل أنعم، حكاه النقاش.