للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن ماجه في آخر الحديث قال محمد بن يحيى البطاقة الرقعة أهل مصر يقولون للرقعة بطاقة (١) ومنه حديث ابن عباس قال لامرأة سألته عن مسألة اكتبيها في بطاقة أي رقعة صغيرة (٢).

قوله: "فيها أشهد أن لا إله إلا الله" الحديث، ليست هذه شهادة التوحيد لأن من شأن الميزان أن يوضع في كفة شيء وفي الأخرى ضده فتوضع الحسنات في كفة والسيئات في كفة فهذا غير مستحيل لأن العبد يأتي بهما جميعا ويستحيل أن يأتي بالكفر والإيمان جميعا غير وجد حتى يوضع الإيمان في كفة والكفر في كفة لهذا استحال أن توضع شهادة التوحيد في الميزان وأما بعد ما أمن العبد فإن النطق منه بالدار الله حسنه توضع في الميزان مع سائر الحسنات (٣). قاله الحكيم الترمذي (٤).

قلت (٥): ويدل على هذا قوله في الحديث فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة ولم يقل إن لك عندنا إيمانا، وقد سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لا إله إلا الله أمن الحسنات هي فقال هي من أعظم الحسنات، خرجه البيهقي وغيره ويجوز أن تكون هذه الكلمة هي آخر كلامه في الدنيا كما في حديث معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة".


(١) التذكرة (ص ٧١٨).
(٢) النهاية (١/ ١٣٦).
(٣) التذكرة (ص ٧٢٩).
(٤) نوادر الأصول (٢/ ٢٩٥ - ٢٩٦).
(٥) التذكرة (ص ٧٢٩ - ٧٣٠).