للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنبيه: الخليفة من يقوم مقام الذاهب ويسد مسده والهاء فيه للمبالغة وجمعه الخلفاء على معنى التذكير لا على اللفظ مثل ظريف وظرفاء ويجمع على اللفظ "خلائف" كظريفة وظرائف انتهى، قاله في النهاية (١).

وفي تاريخ كنز الدرر وقال علماء اللغة: الخليفة هو القائم مقام غيره خلف عمن يقدمه وقال الجوهري: ويقال خلف فلان فلانًا إذا كان خليفته فقال خلفه في قومه خلافة فإن الخليفة هو السلطان الأعظم وقيل إن الله تعالى ذكر خمسة نفر بالخلافة .. آدم وداود وهارون وصالح .. أما آدم قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} (٢)، وصالحًا في قوله: {وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ} (٣)، وفي معنى خلافة آدم قولان أنه خليفة عن الله تعالى في أرضه في إقامة شرعه روي عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما والثاني أنه خلف عمن تقدمه في الأرض قبله وهو مروي عن ابن عباس أيضًا والأول أصح وأظهر لأن آدم عليه السلام كان بهذه المتابة وقال أبو اسحاق الثعلبي سأل عمر بن الخطاب طلحة والزبير وسلمان الفارسي وكعب الأحبار أخليفة أنا أم ملك؟ فقال طلحة والزبير ما ندري وقال سلمان: الخليفة الذي يعدل في الرعية ويقسم بينهم بالسوية ويشفق عليهم شفقة الرجل على أهله ويقضي بينهم بكتاب الله عز


(١) النهاية (٢/ ٦٩).
(٢) سورة النور، الآية: ٥٥.
(٣) سورة النمل، الآية: ٦٢.