للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروياه عَن عبد الْوَاحِد بن زِيَاد عَن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق عَن الْقَاسِم عَن أَبِيه عَن ابْن مَسْعُود قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن غَرِيب من هَذَا الْوَجْه من حَدِيث ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه -.

قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم هُوَ عبد الرَّحْمَن بن عبد اللّه بن مَسْعُود وَعبد الرَّحْمَن هَذَا لم يسمع من أَبِيه وَعبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق هُوَ أَبُو شيبَة الْكُوفِي واه.

وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضًا بِإِسْنَاد واه من حَدِيث سلمَان الْفَارِسِي وَلَفظه قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول إِن فِي الْجنَّة قيعانا فَأَكْثرُوا من غرسها قَالُوا يَا رَسُول اللّه وَمَا غرسها قَالَ سُبْحَانَ اللّه وَالْحَمْد للّه وَلَا إِلَه إِلَّا اللّه وَاللّه أكبر (١).

قوله: وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لقيت إبراهيم - عَلَيْهِ السَّلَامُ - ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرئ أمتك مني السَّلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر" الحديث، والقيعان بكسر القاف جمع قاع وهي الأرض المستوية الواسعة لا نبات بها ولا غراس، وقال ابن فارس: القاع الأرض الملساء (٢)، قال الأصمعي قاعة الدار ساحتها (٣).

تتمة: معشر الأمة وصلت إليكم رسالة من أبيكم إبراهيم - عَلَيْهِ السَّلَامُ - مع نبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم -، وعن الحسن قال: الملائكة يعملون لبني آدم بها الجنان يغرسون


(١) الطبراني في المعجم الكبير (٦١٠٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٩٠)، وفيه: الحُسين بن علوان وهو ضعيف.
(٢) مجمل اللغة (ص ٧٣٨).
(٣) تهذيب اللغة (٣/ ٢٣)، والصحاح (٣/ ١٢٧٤)، وشرح النووي على مسلم (١٥/ ٤٧).